فن المديمه
وهو فن يستعرض فيه البحارة مهاراتهم في اللعب حسب الأصول والتقاليد المتوارثة في أدائه، ينتظم البحارة في هذه الدائرة التي يتصدرها ضاربوا الطبول، المسيندو والرحماني والكاسر، ويرفع العقيد ( رئيس الفرقة المؤدية للفن ) صوته بالغناء بلغة تختلط فيها ألفاظ اللغة السواحيلية باللغة العربية، ويرد عليه مجموعة البحارة وهم يصفقون في أشكال إيقاعية متعددة متداخلة، ويبدأ اللعب ويخرج من صف البحارة من يأذن له العقيد بالإشارة فيقوم بحركة قفزية رشيقة متعددة يعود بعدها إلى مكانه في الصف فيشير إلى بحار آخر ليحاول التجويد على من سبقه في الحركة الراقصة وهكذا حتى تنتهي الشلة أو اللعبة.
يحتاج أداء الحركة الراقصة في المديمه إلى براعة كبيرة في حفظ التوازن، نظرا لصعوبة الحركة على ظهر الخشب وكذلك على رمال الساحل التي تغوص فيها أقدام البحارة وهم يقفزون.
وإيقاع المديمه يتكون من ثلاث قفزات يحددها الطبل الرحماني بينما تتخللها نقرات حادة من الطبل الكاسر وخبطات عريقة تقلب النبر الصادر من طبل المسيندو، والبحارة يتفننون في تنويع أشكال التصفيق وخاصة عندما ينقسمون إلى فريقين يصفق كل منهما في توقيت عكس توقيت الجانب الآخر فتتداخل التصفيقات تداخلا يحمس المشاركين الذين يعبرون عن ذلك الحماس بصرخات مبهجة طويلة
وقد أقتبس شباب جعلان بني بو حسن هذا الفن من ولاية صور العريقة، حيث أضافوا عليه الشيء الكثير من الألحان والأشعار والحركات الراقصة، فقد تنوعت أشكال تأدية هذا الفن حيث يمارس في حلقات أو في مسيرات تعبر الشوارع.