الحمبورة ( بساير)
فن نسائي يشترك فيه الرجال بقرع الطبول وغناء شلات الشعر، ويعتبر من الفنون العمانية الموروثة يمارس في مناسبات عديدة في العياد والأعراس والختان.
الرقص في الحمبورة يتميز بأنه يؤدى والنساء يجلسن القرفصاء ويتحركن إلى الأمام في قفزة متميزة تشبه قفزة الضفدع، وقد تستند الراقصة بكف يدها اليسرى على الأرض حتى لا تقع، وهناك تقاليد في رقص الحمبورة يميزها عن غيرها من فنون النساء الأخرى المنتشرة في جميع ربوع السلطنة، ومن هذا التقليد أن تقترب راقصتان الواحدة من الأخرى وهما في وضع القرفصاء تلامس الواحدة منهن الأخرى بجبهتها، وتلتصق الجبهتان، وتضغط كل منهن على رأس الأخرى بجبهتها فتصبحان كجسم واحد يتحرك كتلة واحدة. وتبرع الفتيات الصغيرات في السن في رقص الحمبورة نظرا لخفة وزن جسم الواحدة منهن، يتحركن حركة خفيفة رشيقة.
بعض الأحيان يؤدى هذا الفن بشكل جماعي حيث تجتمع أكثر من فرقة من الولايات المجاورة، يحدث من خلالها بعض المطارحات الشعرية في المدح أو العتاب أو الغزل، والمطارحة الشعرية تتم بين رجل وامرأة أو امرأتان معا أو رجلان.
يصاحب غناء الحمبورة وحركتها الراقصة إيقاع من الطبلين الرحماني والكاسر يدقهما رجلان وهما أيضا يجلسان القرفصاء، ويتحركان في ساحة الرقص حركة مستقلة، وتكون ساحة استعراض هذا الفن على هيئة دائرة مستعرضة يتبادل فيها الراقصان أداء الرقصة بالتناوب حسب كل شلة من شلات الشعر المغنى أثناء تأدية هذا الفن مما يضفي الفرحة والابتسامة على المشاركين والمؤدين للحمبورة واستعراض مهارات الراقصات والفتيات الصغيرات، وتنظيم حركة الإيقاعات المصاحبة للغناء، والرقص إن كان مزدوجا أو جماعيا تحميسا وتشجيعا تتزايد سرعته تدريجيا حتى انتهاء الأداء.
وهذا نموذج من شلات شعر الحمبورة:
لا بأس لا بأس.... يا لمحبوب لا بأس
هو يو عيني بساير
من كان عندك غرب.... عندي أنا ناس
هو يو عيني بساير
ومن كان ثوبك قصر.... ثوبي أنا الوافي
هو يو عيني بساير
نموذج آخر:
يوغزيلة يوداني يوداني ياغزيلة بالويل من داني
ويوغزيلة بأسرى الليلة وبلبس النقيــــــــــــــــة
ويوغزيلة من فوقها شيلة
ويوغزيلة ثنا بعيد عني وياغزيلة وأنا اناديــــلة